فضاء حر

المحاصصة..مقصلة الثورة

 يمنات

ما يثير الكمـــــــــــد إنحســـــــار المد الثوري الذي ذهب به الطريق وفق مآلات المحاصصة إلى ماهية الوضع القائم راهنــــا الذي تتوالى مشاهده المؤلمة تتابعا بكل بشاعة ..

فمؤتمر الحــــــــوار الذي طالما عُول عليه إنتاج المستقبل تحول إلى مجرد (وليمة ) تدافعت اليها الاسر والعوائل وبداع (العزومـــة) واصبح مشكوكا في وطنيته بفعل طابع التحاصص الذي كرس وجوده إتعسافا قسريا على إستحقاقات المرحلة ليصبح ملازما للتسوية على طول مراحلها …

الوظيفة العامة هي المأساة الاخرى ففي حين كنا نأمل بوادر تغيير…أتجه ابنا المسار إلى تسييس الوظيفة العامة لنجد الموظف مذيلا بـــ(تسوية سياسية) مع ان طبيعة التسوية تمت بين مطالب الشعب والمنظومة السياسية شريطة أن تقدم نفسها على قاعدة التغيير الذي نادى به الشعب من خلال ثورته التي مهرها بالتضحيات هكذا تم التعاطي معها.. وليست هذه التسوية المسوقة كما لوانه تصالح بين خصوم فَسدة ومراكز نفوذ لتمتد هذه المحاصصة.. لتؤصل كنهج ايضا بين طرفيات النفوذ على مستوى كل طرف من اطراف الوفاق الوطني !! المشهد الاخير لـــ(67) وظيفة في دار الرئاسة بنظر السيد/ نصر مصطفى..وعلى طريقته طبعا 

تعز…الحالمة التي طال بها عشقها للانعتاق من رهن الأقصاء ورعونة الحظر.. نرى بتصعيد العبث فيها وكأنها ماتزال خصما ..بعد أن كان لها النصيب الاوفر من التنكيل والعقاب طيلة العقود المنصرمة..وخلال مسيرة الثورة السلمية كان الجلاد قد خصها بذلك …وما لم يكن متوقعا .. استمرار هذا النهج ..العدائي لتعز ..بما يدلل أن معركة المركز المقدس لاتزال مفتوحة…وهو ما يفسر مضمونا وحيدا هو (تعز خصما للقوى الممانعة للتغيير …كونها قد أعلنت تقدمها هذا المشوار مضطلعة بمسؤلية النموذج الرائد وهو ما يتم رفضه )مايدور في تعز ..عبث ممنهج ..يواجه التغيير لا أكثر ..وقـــــــــد وفر نهج المحاصصة والتقاسم الغطاء الذي كرسته قوى الوفاق!! ليبدو كما لو أنه طبيعيا ايها الوفاقيون..اصبحنا ندرك أنكم توافقتم على إحـتـــــــــــــواء التغيير !!

هل علينا أن نقبل كلام الطمأنة ..!! عند هذا فقط سيكون المعنى اننا لم نكن ننتمي لثورة ..ادعيتم الانضمام إليها

زر الذهاب إلى الأعلى